-A +A
أحمد الشميري (جدة)
اتهم المتحدث باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة روبرت كولفيل، الميليشيات الانقلابية بقتل 10 من المدنيين بينهم ستة أطفال على الأقل وإصابة 17 آخرين بينهم ستة أطفال وثلاث نساء في قصف استهدف سوقا مزدحمة غرب مدينة تعز.

وقال كولفيل خلال مؤتمر صحفي بجنيف، في وقت متأخر من أمس الأول (الثلاثاء)، إن الضحايا سقطوا على أثر قذيفة مدفعية أطلقت من جانب ما يسمى اللجان الشعبية التابعة للحوثي والوحدات الموالية لصالح كانوا في سوق «بير باشا» المزدحمة، مبينا أن شهود عيان تحدثوا إلى موظفي الهيئة الأممية في تعز أن السوق كانت مكتظة بالمدنيين وقت الهجوم ولم تكن هناك أية مواجهات مسلحة بين الأطراف المتحاربة في منطقة بير باشا قبل الحادثة المروعة. وأضاف أن القذيفة أطلقت من منطقة في مديرية التعزية، حيث تتمركز ميليشيا الحوثي والقوات الموالية للمخلوع، مبينا أن إجمالي عدد الضحايا المدنيين الذين تم التحقق منهم من قبل العاملين لدى المنظمة في اليمن من مارس 2015 حتى يوم الجمعة الماضي، 30 سبتمبر بلغ 10.963 ضحية، بينهم 4014 قتيلا.


وأكد الناطق باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة أن الحكومة التي يتحدث الحوثيون عنها وعن تشكيلها هي حكومة لا تعترف بها الأمم المتحدة وإنما تعترف فقط بحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي حكومةً شرعيةً للبلاد، مشيرا إلى أن ما يثيرونه عن عزمهم تشكيل حكومة إنقاذ بشكل أحادي يعتبر تحديا مباشرا لعملية السلام الجارية بتسهيل من الأمم المتحدة، ويقوض الالتزامات بتمويل تسوية سلمية للصراع في اليمن قائلا: «يقلقني جدا استمرار الخطوات التي يتخذها الحوثيون وتحالف علي عبدالله صالح»، مطالبا الانقلابيين بسرعة التشاور والعمل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، للتوصل إلى اتفاق وإعادة الاستقرار لليمن.